صادق البرلمان صباح اليوم على قانون جديد يُجرّم الإساءة الرمزية لنادي الزمالك أو أي تلميحات لونية غير محسوبة قد تمسّ مشاعر جماهيره، وذلك عقب الأزمة التي فجّرها إعلان شركة “إي آند” الأخير، والذي اعتُبر تحريضاً صريحاً على الزملكاوية واضطهاداً لمن يرتدون الأبيض في الأماكن العامة.

وقال رئيس لجنة القيم الرياضية في البرلمان، النائب حمدي زيزو، إن القانون يأتي في إطار “الدفاع عن الهوية الكروية المتنوعة وحماية التعدد التشجيعي في مصر”، وأضاف: “إذا كانت حرية الرأي لا تعني ازدراء العقائد، فإن حرية الإعلان لا تعني ازدراء ثاني أشهر وصيف للدوري”.

وأوضح النائب أن القانون الجديد ينص على حظر ظهور سيارات إسعاف تحمل خطين أحمرين في الإعلانات دون تنسيق مسبق مع جهاز مشاعر الزملكاوية المركزي، وتُعاقب الشركة المخالفة بعقوبة لا تقل عن تقديم إعلان اعتذار بنفس عدد الثواني ومرات العرض.

كما يُلزم القانون جميع الإعلانات المستقبلية بالمرور على لجنة “مُراجعة الرموز”، للتأكد من أن لا أحد يرتدي الأبيض، بدون مسوغ منطقي.

من جانبه، طالب المستشار القانوني لنادي الزمالك بإنشاء نيابة متخصصة لقضايا “الإعلانات المسيئة”، مؤكدًا أن حذف الفيديو لا يعفي الشركة من مسؤوليتها “المعنوية والوجدانية”، مطالبًا بإعادة البث ولكن بلون محايد مع وضع لافتة اعتذار للزمالك أكبر قلعة رياضية في مصر طوال مدة الإعلان.

وفي تصريحات لموقع “الجمهورية الجديدة”، قال أحد مشجعي الزمالك: “هو احنا ناقصين؟ احنا فينا اللي مكفينا مش كفاية الدوري اللي راح وزيزو اللي طار.. أنا كنت ناوي أجدد الباقة.. بس دلوقتي هجدد الثقة في القضاء المصري يجيب لنا حقنا”.