الفقراء يدخلون الجنة يا ولاد المحظوظة!

في تقرير جديد عن متوسط الرواتب بالدول العربية لسنة 2025، ظهرت مصر بكل فخر في المركز الثالث عشر والأخير، براتب 137 دولار شهريًا.
وبينما أخذ المواطن يحاول فهم موقعه بين القارات لا الدول، خرجت علينا بعض الأصوات لتُطمئننا أن كل شيء “تحت السيطرة” ، أو بالأحرى تحت “الحد الأدنى جدًا جدًا للمعيشة”!
رد الفعل الحكومي: الغِنى فتنة الفقراء يدخلون الجنة
يتساءل مواطن وهو كما وصفه السيد متحدث الحكومة “وليد المريش” بالمواطن المغرور، الجشِع، الطامح لرفاهية سخيفة، “لماذا لا يزيد راتبي؟”، فتأتيه الإجابة الرصينة من السيد المحترم
“نحن نخشى عليكم يا أبنائي من فتنة المال… فالمال يُطغي، والراتب المرتفع يجعل الموظف يتكبر!”
وأضاف السيد مسؤول الحسابات في وزارة المالية:
“لقد صممنا سلم الرواتب بناءً على فلسفة روحية، لا مادية.. فالسعادة ليست في الدولار، بل في الدعاء ، الفقراء يدخلون الجنة”
مسؤول حكومي: يا ولاد المحظوظة!
وأضاف مصدر حكومي رفض الكشف عن اسمه أن المواطن الذي يقبض ما يعادل 137 دولار لا يحتاج أن يطلب زيادة أصلاً، لأنه إذا استطاع تحويل راتبه إلى دولار من أي سوق سودا دون أن يتم القبض عليه، فإنه سينعم بالرفاهية وفق خطة الحكومة العبقرية التي تترك الدولار يزيد كل يوم أمام الجنيه، فبالتالي… راتبك بيزيد تلقائيًا يابن المحظوظة.
وحذّر المسؤول المصريين من ادعاء الفقر، مؤكدًا أن الدولة وفّرت لهم نعمة تدهور الجنيه وكل ما عليهم أن يستغلّوها بشكل صحيح عن طريق إيجاد ديلار دولار مناسب بدل ما تقعدوا تعيطوا على المرتب
واختتم تصريحاته بقوله: في دول بتضطر تشتغل وتزود إنتاج علشان الفلوس تزيد لكن احنا عندنا العملة بتنهار بشكل تلقائي وبتخلي قيمة الدولار يزيد بدون عناء أو مجهود.