في مشهد أصبح من تراث المدينة، استيقظ أهالي إسكندرية أمس على أنغام موشحات الرياح وسمفونيات المطر، حيث ضربت المدينة عاصفة مفاجئة، نتج عنها غرق الشوارع، اختفاء الأرصفة، وهروب سيارات الدفع الرباعي التابعة للحماية المدنية بعد أن علقت في مطب مائي عميق.

وبينما كانت الأمواج تتسلق كورنيش المدينة وكأنها تطالب بحق اللجوء، سارعت الحكومة بعقد مؤتمر عاجل، ليس لبحث الأزمة، بل لتوضيح رسالة هامة مفادها “العيب مش فينا.. ما عندكم العاصمة الجديدة”.

ردود حكومية رسمية: المواطن بيصحى يستفز الطقس

قال اللواء رفعت الفاضي مسؤول الاستقرار والطمأنينة أن:
“المواطن السكندري يحب الاستعراض، يستيقظ الساعة 7، يصور الأمطار، ويستفز الغيم بمشاعر سلبية… طبيعي المطر يزعل وينزل جامد”.
وأكد أن “المواطن لو قعد في بيته زي ما بنقول، ماكنّاش هنغرق“.

وفي بيان مقتضب، قال المهندس نظيم السريع، المتحدث باسم وزارة الإسكان:
“الناس لازم تفهم إن إسكندرية اتبنت عشان الصيف مش الشتاء، البحر معمول يطري علينا ونتصور جنبه بس “. 

الحكومة تطمئن المواطن: العاصمة الجديدة بخير الحمد لله

في فيديوهات حصرية للعاصمة الإدارية الجديدة، نشر الرئيس التنفيذي للعاصمة الجديدة صورًا تظهر فيها الشوارع وهي “ناشفة”، والمسؤولين يسيرون بالبدل الغالية الثمينة، والطائرات تحلق في سماء العاصمة” 

وعلق على هذه الصور قائلًا” 
“إحنا مش سايبين الشعب، إحنا بس سابقينه بخطوتين… في مكان تاني”.

وأضاف:
“المواطن في إسكندرية ممكن يغرق في شبر مية، بس في العاصمة الجديدة ممكن يغرق في الخدمات… المجانية طبعًا، بعد ٢٠٥٠ بإذن الله”.

وفي تصريحات رسمية من رئيس الحكومة قال فيها: 
“اللي حصل في إسكندرية مجرد تمرين على مواجهة التغير المناخي، وده جزء من خطة الدولة لرفع وعي المواطن بالمخاطر اللي جايه، واللي مش هتفرق كتير عن اللي إحنا فيه”.

وناشد رئيس الوزراء المواطنين بوقف نشر فيديوهات الغرق على السوشيال ميديا لأنها تضر بصورة مصر الجميلة اللي بنحطها في المؤتمرات الدولية.