إذا أردت أن تفهم كيف يُدار بلدٌ كمصر بعقلية ترزي من العصر الملكي، يكفي أن تنظر إلى حكومة عبد الفتاح السيسي. حكومة تبدو وكأنها اجتمعت من أجل إنقاذ الشعب… لكن من نفسه!

حكومة السيسي ومشروع “العِض على الشفاه”:

منذ أن جلس السيسي على كرسي الحكم، ونحن نسمع عن مشاريع كبرى وأحلام عظيمة، بينما الشعب يأكل نتائجها. وكلما ضاقت الأحوال، خرج أحد الوزراء ليبشّرنا بـ”الصبر مفتاح الفرج”، لكن المفاتيح الحقيقية في جيوب البنوك.

فشل الحكومة في إدارة الاقتصاد المصري:

الاقتصاد في عهد السيسي يمكن تلخيصه بجملة: “إحنا بنعافر”. والحق أن الحكومة تعافر، ولكن ضد المواطن. الغلاء؟ المواطن السبب. الدولار؟ المواطن السبب. السكر؟ أكيد المواطن السبب!

عبد الفتاح السيسي… رئيس يحكم بقانون “خدوا بالكم من بلدكم”:

عبارته الأشهر تُذكّرنا بالزوج الذي يهدم البيت بحجة أنه بيبنيه من جديد. المواطن الجيد في نظر النظام هو من يسكت، ويدفع، ويشكر.

حكومة السيسي وتزييف الأولويات:

هل شاهدت حكومة تبني عاصمة جديدة بينما أحياء القاهرة تغرق؟ هل رأيت نظامًا يبني قصورًا بينما المواطن يبحث عن لبن مدعوم؟ هذه ليست حكومة، بل مشروع PowerPoint طويل الأمد.

كلمة أخيرة:

في جمهورية السيسي الجديدة، المواطن الجيد هو من “يبلع لسانه”، ويقنع نفسه أن الجنيه بخير، وأن الغلاء قضاء وقدر. أما الحكومة؟ فهي باقية، والمواطن هو اللي محتاج يصبر… ويصبر… ثم يصمت.