بصلة المحب خروف.. اختبار جديد للوطنية في موسم الأضحيات الرمزيةبصلة المحب خروف

في ظل استمرار أسعار اللحوم في الصعود بشكل يجعلها تقترب من سعر متر الأرض في التجمع الخامس، أعلنت الحكومة عن مبادرة احتفالية جديدة بمناسبة عيد الأضحى، بعنوان “بصلة المحب خروف”، تهدف لتخفيف الضغط على ميزانية المواطن، وقياس مستوى الوطنية الحقيقي لديه.
وقال المتحدث باسم الحكومة: “نحن لا نُقصّر مع المواطن لكننا نُقصّر عليه الخيارات، والمواطن المصري معروف إنه ابن نكتة وبيحب حكومته فقلنا نختبر الحب ده عملي. لو فعلاً بيحب سيادة الرئيس السيسي هيشوف البصلة خروف”.

البصل رمزي لكن الدموع صادقة!
من جانبها أكدت وزارة التموين أن كل مواطن سيحصل على كلو بصل “درجة أولى فاخر”، على أن يتم توزيعها عبر منظومة ذكية تقيس مدى تأثر المواطن لحظة الاستلام، مشيرة إلى ضرورة أن يعبر المواطنون عن سعادتهم بحفاوة بالغة ويقوموا بتمجيد سيادة الرئيس على هذه العيدية القيمة ولا مانع من إبداء بعض التأثر والدموع، على أن يتم اعتبارها “دليل حب وانتماء للوطن وقائده السيد الرئيس السيسي”.
كما حذّرت الوزارة من إبداء أي امتعاض أو شكوى من رائحة البصل، مؤكدة أن “البصل مش بس رمز وطني، ده اختبار أمني”، وأن أي تذمر سيتم اعتباره “تشكيكًا في إنجازات السيد الرئيس”.
وتابعت الوزارة أن هذه المبادرة تأتي ضمن خطّة أوسع لتفعيل الأمثال الشعبية كمبادئ حكم وسياسات عامة، حيث تدرس الحكومة حالياً تحويل مثل “كُل واشكر، ولو جعان اصبر” إلى مادة دستورية ملزمة للمواطنين.
إعلاميو الوطن: مبادرة عبقرية تُعيد تعريف مفهوم الأضحية
أما الإعلاميون الوطنيون جدًا فسارعوا إلى الإشادة بالمبادرة، حيث وصف أحمد موسى المبادرة بأنها “ضربة معلم من القيادة السياسية التي تعرف جيدًا كيف تُطعِم شعبها رمزيًا، وتبكيه فعليًا”، مطالبًا بتوسيع التجربة على مدار العام لأنها تجسد تُجسد حكمة الرئيس الخالدة: “الحاجة اللي تغلى… متشتروهاش”.

فيما أكد نشأت الديهي أن البصلة “تحمل أبعادًا سيادية يجب احترامها”، مشيرًا إلى أن مصر في الجمهورية الجديدة “دولة ذات سيادة وعندها مؤسسات بتوزّع بصل، مش زي بلاد تانية حقيرة قزمة مستنقع الخيانة لا عندها بصل ولا وطنية”.
أما محمد الباز، فقد وصف توزيع البصل بأنه “أهم من توزيع اللحمة، لأن اللحمة تُؤكل وتُنسى، أما البصل فيظل في الذاكرة والملابس لأسابيع، شأنه شأن حب الرئيس السيسي الذي لا يزول”.
وانفعل الباز على الهواء قائلًا: “اللي مش شايف البصلة خروف… يبقى خاين ومحتاج يراجع بصيرته الوطنية!.
وطالب الإعلاميون بترسيخ المبادرة سنويًا، وأن تكون هناك جوائز لأكثر مواطن بكى من الفرح وقت استلامه البصلة، مع اقتراحات بتصوير ردود فعل المواطنين في برنامج جديد يعرض على شاشة التلفزيون الوطني بعنوان: “دمعة وطن”.