فوائد ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري: نعم، هناك فوائد… إذا كنت الدولار!

ارتفاع سعر الدولار

هل تبحث عن فوائد ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري؟ هل سئمت من النحيب، وتريد أن ترى النصف الممتلئ من الكوب، حتى لو كان ممتلئًا بالديون؟ حسنًا، لا تقلق، فنحن هنا لنريك الجانب المشرق… أو على الأقل اللامع من ورق الدولار الجديد!

 ارتفاع سعر الدولار.. الدولار يبتسم، والجنيه يتأمل في حاله!

من الفوائد العظيمة التي لا تُقدر بثمن (رغم أنها تُقاس بالدولار)، أن الدولار بات أكثر ثقة بنفسه. يمشي في الشارع مزهواً بنفسه، لا ينظر خلفه. أما الجنيه؟ فجل ما يفعله هو التظاهر بأنه لم يرَ شيئًا، ويكمل طريقه إلى الجيب المثقوب.

 السياحة تنتعش… للأجانب طبعًا

ارتفع الدولار؟ ممتاز! الآن يمكن للسائح الأجنبي أن يقضي أسبوعًا في مصر بنفس تكلفة وجبة خفيفة في بلده. هل هذا خبر جيد؟ بالطبع! إذا كنت سويسريًا. أما المواطن المصري، فسيستمتع بمشاهدة السائح يأكل الجمبري بينما هو يتأمل في صحن الفول ويتساءل: “هل أُضيف عليه الطحينة أم أبيع هاتفي؟”.

 فرصة عظيمة لتعلم القناعة!

ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري هو فرصة تربوية. فالمواطن يتعلم كل يوم مهارات جديدة: كيف تطهو بدون غاز؟ كيف تشتري بدون مال؟ كيف تعيش بدون أعصاب؟ صدق أو لا تصدق، هذه مهارات مطلوبة عالميًا، فقط ابحث عنها في LinkedIn تحت عنوان: “النجاة في اقتصاد الحافة”.

 رفاهية بلا رفاهية!

من فوائد هذا الارتفاع الميمون، أن الأشياء البسيطة أصبحت ترفًا. البيضة تحولت إلى كنز، واللحمة صارت كائنًا أسطوريًا. بل إنك قد تدخل معرضًا فنيًا في المستقبل لترى “صورة حقيقية لكيلو موز أيام ما كان بـ 5 جنيه”، ويقف الناس يتأملونها في خشوع، وده دليل كافي على حب الحكومة للشعب و محفز للحكومة على ابتكار مشروعات أكثر إبداعا من ذي قبل .

 الحنين إلى الماضي أصبح رياضة قومية

كلما ارتفع الدولار، زادت حكايات الزمن الجميل. صار كل مصري خبيرًا في الاقتصاد التاريخي: “فاكر لما كان الدولار بـ 7 جنيه؟ أيام العز!”. بل إن بعض الناس بدأوا يتعاملون مع ذكرياتهم الاقتصادية كما يتعامل البعض مع ذكريات الحب الأول.

ارتفاع سعر الدولار في النهاية!

في النهاية، وعلى الرغم من السخرية، فإن ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري له تأثيرات كبيرة ومعقدة على الاقتصاد والمواطن العادي. وبينما يسعى الخبراء لحلول طويلة الأمد، لا مانع من أن نضحك قليلًا، فربما الضحك هو آخر ما تبقى لا يُحتسب بسعر الصرف.