محمد صلاح والهجوم عليه.. في الوقت الذي تنهال فيه آلاف من التعليقات السلبية من اللجان المعادية لمصر بحق النجم الدولي محمد صلاح بذريعة عدم تضامنه مع ضحايا حرب الإبادة في غزة عدد خبراء الفوائد الهائلة المباشرة للقضية الفلسطينية جراء صمت صلاح المقصود والمتعمد

محمد صلاح والصمت استراتيجي

حيث قال الخبير الاستراتيجي في العلاقات العامة أن صلاح يلتزم سياسة الصمت التدريجي وهي سياسة تنم على ذكاء شديد واطلاع عالي المستوى لموازين الصراع فمن خلال صمت صلاح على الجرائم وتجاهلها تمامًا بل وتعمد استفزاز الفلسطينيين في بعض الأحيان استطاع أن يخلق زخمًا هائلًا حول القضية حيث تفرغ الآلاف لشتيمته والهجوم عليه طوال النهار وبالتالي ازدادت عدد التغريدات والمنشورات التي تناولت الحرب على غزة وتصدرت كلمتي “صلاح وغزة” قائمة الأكثر تداولًا معاً

درس بليغ في اللغة العربية “مدرسة محمد صلاح للأطفال النازحين”

فيما قال عالم التاريخ والنحو الفلكي إبراهيم عطا الله أن من خلال صمت صلاح تعرف العالم أجمع على إبداع وجوهر اللغة العربية حيث مثل الملك المصري بتجاهل دماء إخواتنا في غزة صدق المقولة العربية “الصمت أبلغ أنباء من الكتب” وهو حكمة عربية أراد صلاح تعليمها لكافة الأطفال في غزة كدرس في اللغة خاصة مع دمار القطاع التعليمي وتحول المدارس إلى ملاجئ للنازحين وبهذه الطريقة نجد أن صلاح استطاع أن يلتف بدهاء وحكمة على جرائم الاحتلال ومحاولته الفاشلة في حرمان أطفال القطاع من تلقي العلم

تجسيد لمعاناة أهل غزة “أوسكار محمد صلاح أفضل ممثل”

وقال خبير العلوم الإنسانية والحضارية زاهي أبو خشاش للجمهورية الجديدة إن لولا الصمت الذي التزم به صلاح باحترافية على مدار 20 شهرًا لما فهم العالم رسالة أهل غزة فصلاح نجح في عكس رسالة أهل غزة الذي لا يملكون نفعًا ولا ضرًا لأنفسهم وحتى الكلمات الخانقة التي تخرج من أفواههم لا تفيدهم بشيء ولذلك تراءى إلى صلاح أن يلتزم الصمت تعبيرًا عن حالتهم الإنسانية التي وصلوا لها وهي رسالة بليغة لم يفهما على حد وصف الدكتور زاهي أبو خشاش إلا الطبقة العليا من النبلاء وأصحاب النفوذ والقرار حول العالم

أمثال شعبية بلسان أبو صلاح نجم الكرة العالمية

أما خبير الأمثال الشعبية فهيم أبو قدرة فقال أن صلاح ورث عن جدوده المصريين الحكمة وأراد بدوره أن ينقلها للأجيال القادمة خاصة وكما نعلم أن النشئ الحديث لا يعرف الكثير عن ماضيه وتاريخه فجيل “التيك توك” على حد تعبيره لا يفهم كثيرًا الأمثال الشعبية ولا يتداولها إلا قليلون منهم بدافع التباهي وسط أقرانهم وهو ما أدى بهم في النهاية للسقوط في الكثير من الفخاخ لكن صلاح على عكس هذا الجيل يحمل هذه القيم في جيناته ولذلك هو يتذكر المثل المصري الشهير الذي يقول “ًصباح الخير يا جاري أنت في حالك وأنا في حالي” وبالتالي لم يسقط صلاح كالكثيرين في الفخ ولم ينجر وراء الدعاية الرخيصة والتي تطالبنا بترك العمل والإنتاج والنجاح من أجل قيم غير مجدية مثل التحلي بالإنسانية ومساعدة الأشقاء ورفض الظلم وهذه الأمور