السيسي ينتقد عاصفة الأهلي الرعدية ويعلن زيادة أسعار البنزين

في تطور غير متوقع، وعقب توقف مباراة النادي الأهلي أمام بالميراس في كأس العالم للأندية بسبب عاصفة رعدية مفاجئة ضربت ملعب اللقاء، خرج الرئيس عبد الفتاح السيسي في تصريحات عاجلة، معربًا عن استنكاره الشديد لما وصفه بمحاولة واضحة لتعطيل مسيرة مصر الرياضية والاقتصادية.

الرئيس لم يكتفِ بالإشارة إلى عاصفة الأهلى الرعدية باعتبارها مجرد ظاهرة طبيعية، بل توسع في تحليله للحدث، واصفًا إياها بأنها جزء من مؤامرة أهل الشر والإخوان التي تستهدف استقرار الدولة المصرية على كافة المستويات، وأوضح الرئيس، بنبرة جمعت بين الحسم والتحليل السياسي العميق، أن العاصفة لم تكن مجرد اضطراب جوي عابر، بل “محاولة مدروسة لإرباك المصريين في لحظة كان من المفترض أن تكون لحظة فخر كروي وطني”.
وأضاف السيسي بنبرة حاسمة: “كان ممكن نستحمل الهزيمة عادي ونتعامل معاها، لكن لما الموضوع يوصل لعاصفة توقف ماتش للأهلي، فاحنا هنا بنقول لأ كفاية، لاسيما إننا أجلنا زيادة البنزين مرة واتنين.. بس كدا الموضوع زاد عن حده فعلا!”.
وفي خطوة متوقعة من القيادة الاقتصادية، أصدر الرئيس توجيهاته بزيادة أسعار البنزين، معتبرًا أن القرار أصبح ضرورة وطنية لمواجهة تداعيات التقلبات المناخية، وتأمين احتياطي الطاقة في مواجهة أي ظروف طارئة وخصوصعاصفة الأهلى الرعدية”.

عاصفة الأهلى الرعدية.. مواجهة الطقس بروح اقتصادية
وعلى الفور، تحركت وزارة البترول لتبرير القرار الجديد، وأصدرت بيانًا رسميًا أكدت فيه أن الزيادة الأخيرة في أسعار الوقود “تأتي استجابة للتغيرات المناخية غير المتوقعة التي شهدتها البلاد، والتي انعكست بوضوح حتى في الملاعب الرياضية خارج الحدود”.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة أن “الأزمات المناخية لم تعد شأناً بيئياً فقط، بل باتت عبئًا اقتصادياً يتطلب إجراءات مالية عاجلة”، مشيرًا إلى أن “كل قطرة بنزين يتم استهلاكها الآن، ستساعد الدولة في تمويل خطط الحماية الجوية وتطوير أنظمة الإنذار المبكر”.
وطمأن المتحدث المواطنين قائلاً: “نعلم أن التوقيت حساس وأن الأهلي قد يغادر البطولة لكن مصر تمر بظروف مناخية استثنائية، وعلى الجميع أن يتحمل من أجل الوطن”.
مجلس الوزراء يهنئ المواطنين
وفي بيان رسمي حمل طابع التهنئة المختلطة بالفخر الوطني، أصدر مجلس الوزراء المصري تصريحًا خاصًا أعرب فيه عن تقديره الشديد لقدرة المواطنين على “التنبؤ الدقيق بموعد زيادات أسعار البنزين”، واصفًا ذلك بأنه “مؤشر إيجابي على ارتفاع مستوى الوعي الاقتصادي لدى الشارع المصري”.
المتحدث الرسمي للمجلس قال نصًا: “الشعب المصري أثبت من جديد أنه يمتلك حسًا اقتصاديًا فطريًا، وأصبح قادرًا على قراءة المشهد العام واستشعار القرارات القادمة بل والتعليق عليها قبل صدورها”.
وأضاف: “رصدنا خلال الأيام الماضية ارتفاعًا ملحوظًا في تداول الجمل من نوعية البنزين هيغلى بعد الماتش، وغيرها مما اعتبرناه مؤشرًا إيجابيًا على مستوى الانتباه الشعبي، وتحسن في مهارات التوقع والتحليل الاقتصادي لدى المواطن العادي”.
وأكد المجلس أن الحكومة ستأخذ هذا التطور الشعبي في الحسبان عند تحديد توقيتات القرارات القادمة، موضحًا:
“نحن فخورون بهذا الوعي، ونتطلع لمزيد من التفاعل الإيجابي، وربما ندرس مستقبلاً إطلاق مسابقة وطنية بعنوان (توقع ميعاد زيادة البنزين)، مع جوائز رمزية للفائزين في حدود 5 ليتر بنزين قابلة للصرف من محطات البنزين التابعة للقوات المسلحة بالطبع”.
معا ضد المؤامرة
أما الإعلام الرسمي، فلم يتأخر كعادته عن اللحاق بركب الحدث. فخرجت البرامج الحوارية بعناوين رئيسية مثل: “حينما يتآمر الطقس.. وتتصدى القيادة”، و”السيسي وحده في مواجهة الغيوم”.
المذيعون تسابقوا في تبرير القرار، مؤكدين أن “العاصفة لم تكن مجرد أمطار بل رسالة واضحة من قوى إقليمية ودولية تسعى لعرقلة مسيرة مصر الرياضية والاقتصادية”.
وفي أحد البرامج، أشار الاعلامي لؤي الخطير أن توقيت العاصفة يتزامن مع تحركات مصر في ملفات هامة من سد النهضة إلى كأس العالم للأندية ولا يمكن تجاهل هذا الترابط”، مبررا زيادة البنزين بأنه إجراء احترازي منطقي وحكيم معربا عن شكره للرئيس لعدم اتخاذ القرار بعد تعادل الأهلي الماتش السابق أمام انتر ميامي.
قولو للي أكل الحرام يخاف
من جهة أخرى، لم يفوّت مسؤولو نادي الزمالك الفرصة للتعليق بطريقتهم الخاصة، حيث صرح مصدر داخل النادي – طلب عدم ذكر اسمه – قائلاً: “إحنا من البداية قلنا، الفلوس اللي جات من صفقات مشبوهة زي صفقة زيزو، هتجيب الخراب، حتى السما اتضايقت وقررت تنتقم من الأهلي”.
وأضاف المصدر: “دي مش عاصفة دي علامة من ربنا، لأنه مش بيرضى بالحرام، الأهلي من ساعة ما سرق زيزو، والأزمات وراه وراه، إمام عاشور اتكسر، وتريزيجه ضيع ضربة الجزاءو وحاليا خسر الماتش والعاصفة وقفته عشان تعاقب الجمهور كمان”.
وختم حديثه بقوله: إحنا كزمالكاوية بندعو الجميع لمراجعة النفس، ويرجعوا زيزو بهدوء وبدون شوشرة لأن اللي جاي لسه أصعب”.