ماذا ينقص الأهلي ليفوز بكأس العالم للأندية؟ أنت تسأل وعمرو أديب يجيب

في ظل حالة الإحباط العامة اللي خيمت على جماهير النادي الأهلي، بعد أداء متذبذب في كأس العالم للأندية… وتعادل بطعم الخسارة قدام فريق إنتر ميامي بقيادة ميسي، والخسارة الرسمية قدام بالميراس البرازيلي واللي زاد الطين بلة إننا لحد اللحظة دي ولا جول ولا حتى هزينا الشبكة بالغلط.
الجماهير المصرية سهروا الماتش الأول للساعة 3 الفجر وقاعدين قدام الشاشات بأمل يشوفوا لمسة سحرية أو حتى “بواقي هجمة مرتدة”، أو ركنية محترمة لكن للأسف كان الأداء بائس وتعيس.
ودلوقتي وبعد ما الأمور بدأت تبان وواضح إننا غالبًا هنودع البطولة بشياكة، ومن غير ما نحط بصمتنا الهجومية على أي شبكة كان لازم نطرح السؤال اللي على لسان كل مشجع: “إيه اللي ناقص الأهلي عشان يكسب البطولة؟ أو على الأقل يظهر زي خلق الله ويجيب جول واحد حتى”.
ولأن الإجابة يجب أن تأتي من “مصدر موثوق”، كان الحل الأمثل هو اللجوء إلى الإعلامي الكبير، الأستاذ العجيب عمرو أديب.

أولاً: المكان السعودي
في بداية تحليله، أكد عمرو أديب أن “المشكلة قد لا تكون في أداء الأهلي ولا في مستوى اللاعبين ولا حتى في خطة المدير الفني، لكن ربما المشكلة الحقيقية إن البطولة مش بتتلعب عندنا في الرياض”.
وأضاف: “عندنا في السعودية، بنهتم بأدق التفاصيل من نوعية العشب الصناعي لدرجة حرارة التكييف داخل المدرجات لحد مستوى الصوت في الأهازيج، عندنا كسعوديين بنعرف إزاي نعمل أجواء انتصار لأننا دولة كروية بطبيعة الحال وبتعرف تحتفل وبتعرف تكسب”.
وأنهى الفقرة قائلاً: “يعني باختصار، الأهلي محتاج يلعب هنا تحت رعاية وزارة الرياضة السعودية، وساعتها تشوفوا الفرق”.
ثانيًا: الجمهور السعودي
وعندما سُئل عن غياب الروح القتالية لدى لاعبي الأهلي، رد عمرو أديب قائلاً: “لازم نفهم إن الجمهور له دور كبير، وعندنا في السعودية الجمهور مش بس بيشجع دا بيصنع الفارق، بيتنفس بطولات، وبيدفع اللاعبين دفع، إحنا عندنا هنا ثقافة انتصارات مش مجرد تصفيق وخلاص”.
وأشار إلى أن “لو جمهور الأهلي عايز فعلاً يشوف فريقه بيكسب، لازم ياخد كورسات في التشجيع السعودي، ويتعلم من جماهير الهلال والنصر والاتحاد، إحنا هنا بنصنع التاريخ من المدرجات”.

ثالثًا: التمويل السعودي.
وفي حديثه عن الإمكانيات المادية للنادي، قال أديب بابتسامة واثقة: “بصراحة، عندنا في السعودية مفيش حاجة اسمها أزمة تمويل ولا مفاوضات تمتد لشهور، ولا تأخر في صرف مستحقات، إحنا هنا عندنا وفرة وعندنا دعم وعندنا سيادة المستشار تركي آل الشيخ”.
ثم توقف لحظة وكأن الذكريات باغتته قبل أن يضيف بنبرة فيها قدر من العرفان وربما قليل من الخجل: “أنا شخصيًا لسه فاكر كويس، لما سيادة المستشار كان ضربني على كتفي أو قفايا أيام زمان أيام ما كنت مجرد إعلامي مصري عادي قبل ما أنال شرف الجنسية السعودية، ويومها قال لي كلمة لسه فاكرها: (إنت مننا… وهنوصلك لمكانك الطبيعي) والحمد لله، هو وعد ووفى ومعدش في ضرب تاني ع الأقل قدام الكاميرات”.
واختتم عمرو أديب الفقرة بابتسامة أكبر وهو ينظر للكاميرا: “الوفرة، الدعم، الرؤية، دا كله بيتحقق لما تبقى في المكان الصح تحت قيادة مولاي سمو العهد الأمير محمد بن سلمان”.
رابعًا: الإعلام السعودي
وحين تطرق الحوار إلى دور الإعلام الرياضي، انفعل عمرو أديب وقال: ” عندنا في السعودية، الإعلام بيقف ورا الفريق بيدعمه بيشجعه مفيش برامج مساءلة ولا انتقادات ولا هجوم على المدرب كل أسبوع، هنا في الرياض، الإعلام جزء من منظومة الانتصار”.
ثم أضاف: “اللي عايز الأهلي يكسب، لازم الأول نغير طريقة التغطية الإعلامية، نوقف النقد، ونبدأ نبارك أو نطبل حتى قبل الفوز، زي ما إحنا بنعمل هنا”.
وفي واحدة من أكثر لحظات التحليل غرابة، قرر عمرو أديب يدخل البُعد الروحي في الموضوع وقال بنبرة مليانة وقار مزيف: “بصراحة لازم نعترف إن عندنا في السعودية مش بس بنمتلك بنية تحتية رياضية إحنا كمان عندنا كعبة اه والله الكعبة اللي في مكة مركز التدين الحقيقي ومصدر البركة ودي حاجات بتنعكس على كل حاجة حتى على الأداء الكروي وعلى الروح داخل الملعب”.
ثم أضاف وهو بيهز رأسه كأنه بيسترجع ذكريات شخصية عميقة: “التدين بطبعه بتاع الأشقاء المصريين مش كفاية، يعني عندنا في السعودية، الروحانيات مش بس في المساجد لكن في كل تفاصيل الحياة حتى في الرياضة حتى في الجول حتى في التمريرة الصح”.
وتابع بابتسامة نصف ساخرة ونصف متعالية: “وده مش كلام عاطفي، دي حقائق، كل الأرقام بتقول كده، وحتى لو مش عاجب حد، إحنا هنا في السعودية، عارفين قيمة اللي عندنا”.
خامسًا وأخيرًا: النَفَس السعودي
واختتم عمرو أديب حديثه بجملة طويلة مليئة بالحكمة الوطنية (الوطنية السعودية طبعًا)، قائلاً: “الأهلي محتاج يكتسب النفس السعودي، الإصرار السعودي، ثم أخذ نفسًا عميقًا، قبل أن يضيف بابتسامة عريضة: “حتى الشعار لازم يتغير يعني بدل ما الأهلي يفضل متمسك بلقب نادي القرن، ليه ما يبقاش نادي الرؤية، رؤية 2030 طبعًا، ويبقى عنده شراكة استراتيجية مع وزارة الرياضة السعودية”.
وتابع بحماس متصاعد: “ولو الإدارة عايزة تاخد خطوة شجاعة، ممكن يستبدلوا النسر ويحطوا صورة سيادة المستشار تركي آل الشيخ، هو كمان نسر على فكرة، ورمز للعطاء الرياضي، والنهضة والدعم غير المحدود، وصدقوني الجماهير هتتعود، زي ما اتعودت على حاجات كتير قبلي كده”.
ثم ابتسم قائلاً: “صدقوني والله العظيم مش بقول كدا عشان معايا جنسية سعودية، ولا عشان باخد راتبي بالريال، ولا عشان معالي المستشار تركي آل الشيخ ، ولا عشان مولاي ولي العهد، أنا بتكلم من منطلق محبة لكل أشقائي في مصر أو لأشقائي الطعمية زي ما بنحب نسميهم هههههه”.