السيسي يوجه بتعويض حريق سنترال رمسيس وتريلا محملة بـ700 تيرا إنترنت تدخل معبر السلوم | تحيا مصر

وجّه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة التحرك لتعويض الـ500 تيرا إنترنت التي احترقت في سنترال رمسيس قبل عدة أيام، مؤكدًا أن الدولة لن تتخلى عن أبنائها، قائلًا في اجتماع عاجل مع الحكومة: “الإنترنت أمن قومي… وإذا كان لازم ننقله على تريلات، يبقى هننقله على تريلات، أيوه أنا بقول أهو، مش هنسيب الناس بلا سوشيال ميديا. الشعب ده يستاهل يشوف ترنداته.”
الدولة تتحرك: 700 تيرا تعبر معبر السلوم
وفي مشهد مهيب وصف بأنه “أكبر عملية لوجستية في تاريخ التحميل”، دخلت مساء أمس شاحنة ضخمة عبر معبر السلوم الحدودي، تحمل في جوفها 700 تيرا إنترنت طازة جاهزة للاستهلاك الشعبي، وسط إجراءات تأمين مشددة، وحفاوة من المواطنين الذين انتشروا على جانبي الطريق ملوحين بالراوترات القديمة ومرددين هتافات: “اربط الكابل.. الشبكة راجعة!”
من جانبها، كشفت مصادر سيادية أن الشحنة تم استخراجها من المخزون الاستراتيجي في “مخازن صحراء الإنترنت”، وهي منشآت محصّنة في عمق الصحراء الغربية جرى تأسيسها في 2018 لتخزين فائض الإنترنت المحلي في فترات الانقطاع الموسمية كالامتحانات والقرارات المفاجئة وغيرها.
وجرى تجهيز الحمولة بتقنية تبريد سحابي، مع تغليف مضاد للاشتعال، ومشفّر ضد السرقة أو التحميل العشوائي.
قافلة مدرعة من عربات واي فاي ترافق الشاحنة حتى العاصمة
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية أن التريلا سيتم تأمينها بواسطة قافلة من عربات الواي فاي المدرعة، والمصممة خصيصًا لعمليات النقل الرقمي عالي الحساسية، حيث تم تزويدها بأحدث أنظمة التشفير العسكري، وأنظمة بث متحرك تعمل في الوضعين: أونلاين وأوفلاين.
وأوضحت الوزارة أن القافلة مزوّدة بوحدات “راوتر هجومي”، قادرة على تشويش أي محاولة تنصت أو تحميل غير مرخص، بالإضافة إلى أبراج بث متنقلة مثبتة فوق كل مدرعة لتأمين الاتصال المباشر بمركز القيادة الشبكي.
وصرّح مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه أن أي محاولة لقطع الطريق على التريلا، سواء من الهاكرز أو مستخدمي التطبيقات غير الشرعية سيتم التعامل معها بكل حسم باستخدام “قنابل داتا”، و”رشاشات فيجوال باكيت”، وفقًا لقواعد الاشتباك الإلكتروني المعمول بها في الدولة.
وأضاف المصدر: “دي مش شحنة عادية، دي شريان حياة رقمية لشعب بحاله، اللي يفكر يلمسها هنشيله من على وش الأرض شيل كما هدد السيد الرئيس من قبل”.

فرحة في الشارع المصري بعد ترقّب “إنترنت التريلا”
ومع انتشار أولى صور التريلا على السوشيال ميديا، عمّت الفرحة في الشارع المصري، وبدأ المواطنون يتناقلون منشورات من نوع: “الشبكة رجعت.. الدنيا نورت”، وظهر أحد الموظفين في صورة مؤثرة وهو يرفع كابل إنترنت فوق رأسه قائلاً: “وغلاوتك يا بلدي.. سحابة وهتعدي. وغلاوة الراوتر.. هنعيش ونتحمل!”
وفي فيديو آخر تم تداوله على نطاق واسع، شوهدت سيدة مسنّة وهي تبكي من الفرحة وتقول: “من يوم ما قطعوه وأنا مشفتش حفيدي بيضحك.. دلوقتي شغلت له سبونج بوب من غير ما يهنج ويقطع!”
وعلى الفور، أعلنت الدولة عن فتح باب التبرع بـ”أي ميجا زائدة”، من المواطنين الشرفاء الذين لم يستهلكوا باقاتهم الشهرية كاملة. وبدأت مراكز الشباب، ومقار الأحياء، ومنافذ البريد في استقبال المواطنين الراغبين في المساهمة ودعم البلاد.
كما تم الإعلان عن إنشاء “صندوق التيرا الموحدة”، وهو حساب خيري رقمي، يمكن من خلاله لأي مواطن التبرع بأجزاء من باقته عبر تطبيق “تحيا مصر دوت نت”، والذي يتيح أيضًا متابعة أوجه الصرف، مثل دعم المناطق المحرومة من النت، ودعم السنترالات المحترقة وغيرها.
هذا وأكدت مصادر حكومية أن هناك نية لطرح “سندات تيرا وطنية”، ليتمكن المصريون من الاستثمار في باقات مستقبلية تُسلَّم خلال الأزمات، في مبادرة وصفها مراقبون بأنها “نقلة نوعية في قطاع الصمود الإلكتروني”.
البرلمان يتحرّك ويطالب بإنشاء صوامع إنترنت في الصعيد
أما أعضاء لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، فقد طالبوا بتحويل تجربة “تريلا الإنترنت” إلى مشروع قومي متكامل بعنوان: “من حقك جيجا”، يشمل إنشاء صوامع إنترنت استراتيجية في كل محافظة، وتحديدًا في مناطق الصعيد والمناطق النائية، لضمان الأمن الرقمي الغذائي للمواطن.
واقترح النواب أن تكون هذه الصوامع شبيهة بصوامع القمح، مع اختلاف بسيط في المحتوى والمزاج العام، على أن يتم تعبئتها كل موسم بباقات جديدة مستوردة أو محلية الإنتاج، وتوزيعها على الأهالي حسب عدد أفراد الأسرة وسرعة التحميل المطلوبة.
كما دعا النواب إلى اعتماد نظام صرف تيرا بالبطاقة التموينية، بحيث يحصل كل مواطن على “نص جيجا للفرد شهريًا”، قابلة للتجديد مع ولادة طفل أو عند النجاح في الثانوية العامة.
في السياق ذاته، تم طرح فكرة “الإنترنت المدعوم” عبر ماكينات الشحن الحكومية، وصرّح أحد النواب بأن الإنترنت أصبح ضرورة يومية للمواطن مثل الخبز والزيت، مؤكدًا أن “مفيش كرامة لإنسان لو مش قادر يشوف فيديو ساخر عن الحكومة بسرعات مناسبة.”
وقد قوبلت هذه المقترحات بترحيب مبدئي من الحكومة، التي تعهدت بدراستها فور الانتهاء من إصلاح كبائن النحاس المتفحمة في رمسيس إن شاء الله في أقرب وقت ممكن يدينا ويديلكم طولة العمر.