التائب المختال الذي مسّ أمن شعر أسماء جلال

أسماء جلال

في الجمهورية الجميلة، حيث النظام هو القاعدة والالتزام هو السائد، صار الأمر واضحًا لكل مواطن ومواطنة: لا توبة تُعلن، ولا تحول يُعترف به، إلا بعد المرور عبر المراحل الرسمية المعتمدة، لم تعد التوبة مجرد قرار شخصي أو لحظة انعكاس داخلي عابر، بل أصبحت إجراءً مُنظَّمًا، يخضع لرقابة دقيقة من وزارة الأوقاف، ومن ثم ترخيص مُعلَن من الجهات الأمنية والإدارية المختصة، فإذا ما قرر مصفف الشعر فجأة أن يترك أداة عمله، فلا بد من كشف الأسباب والدوافع، وإذا أعلن رجوعه إلى الله، فلا بد من تحديد حدود هذه العودة ومدى صدقيتها، ولابد للدولة من التأكد أن هذا التغيير لن ينعكس سلبيًا على المزاج العام، وعلى وجه الخصوص مزاج الفنانة أسماء جلال، التي لم تكن يوماً مجرد نجمة عابرة.