البحرية المصرية تعلن تشكيل دوريات اصطياد زجاجات الطعام لمنعها من التسلل إلى غزة

في إطار جهود الدولة لحماية أمنها القومي البحري، أعلنت القوات البحرية المصرية صباح اليوم عن تشكيل وحدة جديدة متخصصة تحت اسم “دوريات اصطياد الزجاجات العائمة”، وذلك بعد رصد محاولات متكررة لإلقاء زجاجات مياه ومساعدات طبية صغيرة في البحر من مناطق بورسعيد ورفح، بهدف وصولها قال إيه إلى قطاع غزة.
وأوضح المتحدث العسكري، في بيان رسمي نُشر عبر فيسبوك أن الوحدة الجديدة ستعمل على مدار الساعة لرصد، تعقّب، واصطياد أي “زجاجة مشبوهة” تدخل نطاق المياه الإقليمية دون إذن أو تصريح.
وتابع المتحث تحذيره قائلا: “نُهيب بالمواطنين الكف عن المبادرات الفردية غير المنسقة، لا سيما تلك التي تُخترق عبر الأمواج والتيارات، لأن السيادة لا تُلقى في البحر داخل عبوات بلاستيكية.”

مخاوف من اختراق أمني مائي
من جانبها، كشفت مصادر سيادية مطلعة أن بعض الزجاجات التي تم اعتراضها خلال اليومين الماضيين كانت تحتوي على رسائل دعم، ومكعبات سكر، وبقوليات ولبن أطفال لكسر الحصار المفروض على غزة، مما اعتبرته الأجهزة المعنية “تحريضًا شعبيًا غير مباشر”، ومحاولة للتشكيك في كفاءة الدولة وقدرتها على كسر الحصار بنفسها وموقفها من الأزمة.
وأوضحت المصادر أن التعامل مع الزجاجات يتم حاليًا بـ”أقصى درجات الحذر”، حيث تُنقل إلى معامل خاصة لتحليل محتواها، وتحديد مدى تهديدها للنظام العام وشكل الدولة في الخارج.
تحذير من التوسع في “حرب الزجاجات”
من جهتها، حذّرت وزارة الخارجية من أن استمرار هذه المحاولات قد يؤدي إلى “أزمة دبلوماسية بحرية”، خاصة في ظل وجود اتفاقيات ملاحية حساسة مع دول الجوار. وأشارت إلى أن الزجاجات قد تُفسر دوليًا على أنها “موقف مصري غير منسق”، مما يعكّر صفو التعاون الإقليمي في ملف الحصار.
فيما أكد مصدر أمني أن الأجهزة ترصد بدقة الأشخاص الذين يقفون على الشواطئ ويحملون زجاجات فارغة، وقد يتم استدعاؤهم واتخاذ الإجراءات اللازمة ومصادرة الزجاجات فورا وإعدامها.
من جانبها، أكدت القوات المسلحة المصرية أنها تتابع الوضع عن كثب، وتحتفظ بحق التدخل الكامل بريًا وبحريًا ونفسيًا، إذا ما اقتضت الضرورة، وأن شعار المرحلة هو: “الأمن المائي فوق العواطف.. والزجاجات لا تمر إلا على جثتنا!”
خبير تغذية يحذر من خطورة زجاجات الطعام
وفي سياق متصل، صرّح الدكتور محسن رزق الله، أستاذ التغذية الوقائية ومدير “مركز أمن الغذاء السيادي”، بأن ما يحدث من محاولات لإرسال الطعام لغزة عبر البحر “ينم عن جهل غذائي خطير”، مضيفًا: “البقوليات لما بتترمي في البحر بتنتفخ، والمياه المالحة بتغير خواص اللبن المجفف، وده ممكن يؤدي لحالات تسمم جماعي في قطاع غزة، هل هذا ما يريده الشعب المصري؟ أن يُتهم بأنه سمّم إخواته؟!”
وطالب الدكتور رزق الله بإيقاف هذه الممارسات فورًا، مؤكدًا أن الدولة فقط هي الجهة المعتمدة لإعداد طعام آمن، قائلاً: “حتى لو المعبر فضّل مقفول سنتين تلاتة، ده أأمن بكتير للصحة العامة، إحنا بنتكلم عن منظومة غذائية متكاملة، مش عن حفلة عشوائية من العدس والبسلة بتترمي في البحر”.
واختتم حديثه مؤكدًا أن التضامن العشوائي قد يؤدي إلى “كارثة غذائية إقليمية”.
لؤي الخطير يدق ناقوس الخطر
أما البوق الإعلامي لؤي الخطير، فحذّر في مداخلة هاتفية من تفاقم ما وصفه بـ”أزمة الأمن الزجاجي القومي”، قائلًا: “الناس بتفتكر إن عندنا زجاجات كفاية؟! ده المصري بقى بيرمي الزجاجة في البحر بدل ما يبيعها للراجل بتاع الروبابيكيا… دي مش بس عشوائية، دي خيانة اقتصادية!”
ثم تابع وهو يشهق بانفعال كأنه بيفضح خلية إرهابية: “إحنا طول عمرنا بنربّي الأزاز زي العيال.. الأزايز بتاعة البيبسي بنحتفظ بيها، بتاعة الكلور بنغسلها ونحط فيها سمنة.. النهارده؟ مش بس بنعاند القيادة السياسية، لأ، إحنا بقينا نرمي الأزايز في البحر!
وأضاف: هل ده سلوك مواطن صالح؟ هل دي بلد تستحق استثمارات؟ أنا آسف، بس ده انقلاب على الهوية الزجاجية المصرية.”
واختتم مداخلته قائلًا: “إللي يرمي زجاجة في البحر… بكرة يرمي بطاقة التموين في النيل!”
الرقص والأغاني أبلغ من الزجاجات!
وفي رد عملي على محاولات دعم غزة بالزجاجات العائمة، أصدرت وزارة التضامن الوطني بالتنسيق مع وزارة الثقافة بيانًا مشتركًا دعت فيه المواطنين إلى “عدم الانجراف وراء العواطف المائية”.
وأعلنت الوزارتان عن تنظيم وقفة فنية تضامنية على بوابة معبر رفح للتنديد بمجاعة غزة تتخللها عروض استعراضية وطنية، تتنوع بين الرقص الجماعي والعروض الفنية المختلفة
وفي ختام البيان، دعت الوزارتان المواطنين إلى التفاعل عبر وسائل التواصل باستخدام الهاشتاج الرسمي: #ارقص_من_أجل_غزة مع وعد بتجميع أفضل المشاركات وعرضها في منتدى دعم الأشقاء دون إزعاج الحلفاء.
وفي ختام الوقفة الفنية التضامنية على بوابة معبر رفح، عبّر المشاركون عن تضامنهم العاطفي الكامل مع أهل غزة، مطالبين بضرورة فتح معبر رفح فورًا من الجهة الفلسطينية، مؤكدين في تصريحات عفوية لقنوات محلية: “المعبر من عندنا مفتوح يا جماعة والتعنت جاي من إخواتنا في غزة، كما تقسم لنا وسائل إعلام السيسي ليل نهار”