أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، خلال مشاركته في الجلسة الختامية لمؤتمر طوكيو، عن إطلاق “كورس مجاني” مخصص لتعليم الدول الإفريقية فنون التعامل مع القروض وكيفية إعادة جدولتها، مستندًا إلى الخبرة المصرية الثرية في هذا المجال، والتي جعلت من القاهرة أيقونة عالمية في تدوير الدين وتمديد آجاله بلا توقف.

وأكد مدبولي أنّ مصر باتت رائدة في “علم الديّن”، إذ لم تترك مؤسسة مالية أو بنكًا دوليًا إلا وخاضت معه تجربة تفاوضية، الأمر الذي يمنحها – بحسب وصفه – ميزة نسبية تمكّنها من نقل التجربة إلى القارة الإفريقية، لتصبح كل دولة قادرة على إدارة مديونيتها. 

وأوضح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أنّ الكورس لن يقتصر على الجانب النظري، بل سيتضمن ورش عمل عملية، مثل:
كيف تستدين مرة ثانية لسداد أول قرض.
فن تدوير الفوائد لتصبح أصلًا جديدًا.
طرق مبتكرة لاقناع الشعب أنّ الديون إنجاز.
بالإضافة إلى جلسة ختامية بعنوان: “الأمل دائمًا في الشريحة القادمة من قرض صندوق النقد الدولي. 

وأشار مصطفى مدبولي إلى أنّ مصر تقدم هذا الكورس “بالمجان”، تمامًا معتبرًا أنّ التضامن الإفريقي يبدأ من مشاركة خبرات الاستدانة لا من تبادل الثروات أو التنمية الفعلية.

وشدد رئيس الوزراء على أنّ التعامل مع الديون يتطلب مهارة وصبرًا وموهبة خطابية، إذ يجب على كل حكومة أن تتعلم كيف تقنع شعوبها بأنّ زيادة القروض تعني زيادة الاستقرار، وأنّ الصبر على أقساط البنوك هو الطريق المختصر لبناء المستقبل.

واختتم مدبولي كلمته مؤكدًا أنّ مصر ستظل في طليعة الدول الإفريقية، لا في الثروات الطبيعية أو البنية التحتية أو التكنولوجيا، بل في قدرة نادرة على استدعاء القروض في أي ظرف وتحت أي مسمى، مما يؤهلها لأن تكون معلمًا رائدًا في “أكاديمية الديون الإفريقية”