السيسي يطمئن ترامب: طب ما تدفع وندعيلك كلنا وتخش الجنة حدف!

السيسي و أبو إيفانكا

في مشهد أثار ضجة واسعة على منصّات الإعلام العالمية، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليقول إنه يحاول دخول الجنّة، لكن فرصته ضعيفة في الحصول على النعيم الأبدي، ولذلك فهو يسعى لتحقيق السلام في أوكرانيا كخطوة لتحسين موقفه أمام الملائكة. 

التصريح الذي بدا غريبًا حتى على معايير ترامب، لم يمر مرور الكرام في القاهرة؛ حيث التقط الرئيس المصري اللماح عبد الفتاح السيسي الخيط فورًا، محولًا المعضلة الروحية الأمريكية إلى فرصة “اقتصادية – إيمانية” لا تُفوّت.

السيسي ـ المعروف بحسّه العالي في ابتكار مصادر دخل جديدة ـ لم يتردّد في الإعلان أن مصر “على استعداد كامل لتوفير حزمة دعاء استثماري” من قِبل الشعب المصري لصالح ترامب، مقابل رسوم بسيطة “تُسدّد بالدولار”، على أن تتكفل وزارة الأوقاف بتوزيع الدعوات في كل مسجد بعد صلاة الفجر.

يارب تخش الجنة يا أبو إيفانكا

المصادر الرسمية أكدت أن السيد الرئيس السيسي درس تصريح ترامب بجدّية، وخلص إلى أن دخول الجنّة ليس صعبا لكنه يحتاج إلى بذل مجهود، ومن هنا، أعلن السيسي أنه يرى في نفسه “الوسيط المثالي” بين ترامب والسماء، مؤكّدًا أن ملايين المصريين مستعدون لرفع الأكفّ بالدعاء يوميًا: “اللهم أدخل عبدك ترامب الجنّة واغفر له ذنوبه… بس ما تنساش مصر من كرمك”.

وزارة الأوقاف أطلقت بالفعل ما سمّته “مبادرة الدعاء من أجل ترامب”، حيث يتلقى المواطنون منشورات رسمية تشرح نصوص الدعاء الموحد، مع وعد بمنح ختم من المسجد لكل من يشارك.

أما الإعلام المحلي، فقد اعتبر أن هذا المشروع “يؤكد دور مصر الريادي في استغلال الفرص وتحويل الأزمات إلى مصادر دخل”، وذهب أحد الإعلاميين إلى القول: “زي ما بنصدر غاز وقطن، ليه ما نصدرش دعوات؟ الدعاء صناعة ضخمة، والسيسي قادر يحوّلها إلى مورد قومي جديد”.

ولم يفت بعض المذيعين أن يربطوا المسألة بالاقتصاد، حيث اقترحوا على ترامب أن يوقّع “بروتوكول شراكة” مع صندوق تحيا مصر، بحيث يقدّم تبرعًا سنويًا يُصرف على برامج حكومية، مقابل ضمان تدفّق ثابت من الأدعية في رمضان وليالي القدر حتى بعد وفاة السيد ترامب.

ثواب بالكووووم.. بس اتوصى بينا

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن الحكومة درست الأمر بعمق، وخرجت بمبادرة عملية: أن يقوم ترامب بذبح عدد من العجول على نفقته الخاصة، على أن تُوزّع لحومها في شنط رمضان على المواطنين المصريين، حتى “يدعوا له بضمير” في كل بيت. وأوضح مدبولي أن هذا الاقتراح أفضل من أي بروتوكول سلام، لأن “المصري لما يشبع ويمسك حتة لحمة في إيده، دعوته بتطلع من القلب للسماء على طول”.

وأضاف مدبولي في مؤتمر صحفي: “هو في إيه أجمل من إن المواطن يستلم شنطة مليانة رز وزيت وسكر، ويقول: يا رب ترامب يخش الجنة؟ الدعوة دي مش بس من القلب لكن دي طالعة بعد أكلة محشي أو طبق فتة”. ثم ابتسم قائلًا: “إحنا كده بنساعد ترامب يدخل الجنة، وبنأمّن للشعب كيلو لحمة يعني الكل كسبان”.

العرض محدود.. والأولوية للي يدفع بسرعة

السيسي لم يكتفِ بطمأنة ترامب، بل وجّه رسالة إلى باقي الزعماء والرؤساء في المنطقة والعالم، مؤكدًا أن “باب الدعاء المصري مفتوح للجميع”، لكن بعدد محدود من الدعوات حتى لا يتشتت الشعب. وأضاف مبتسمًا: “إحنا عندنا أكتر من 100 مليون مواطن، بس الدعاء محدود عشان يبقي بضمير، اللي عايز دعاء مصري أصيل لازم يحجز بدري ويدفع مقدّم”.

وأوضح أن الحكومة ستطلق “جدول أولوية الدعاء” يُحدّد فيه نصيب كل زعيم حسب ما يقدّمه من تبرعات، مشددًا أن “العرض محدود والبركة مش متاحة إلا للي يعرف يقتنص الفرصة”. 

من جانبها أعلنت إحدى القنوات عن برنامج جديد بعنوان “دعاء على الهواء”، يخصص كل حلقة لزعيم مختلف، حيث يظهر المذيع ليقود الشعب بالدعاء الجماعي عبر الشاشات. وأكدت القناة أن المواطنين يمكنهم الاشتراك بإرسال SMS بقيمة 5  دولار لتحديد أي دعاء يودون إضافته، على أن تُذاع الأدعية مباشرة على الهواء.

كما كشفت وزارة الأوقاف عن نيتها تقسيم “جدول الدعاء” إلى ساعات محددة وليكن: فجر الأحد لترامب، ظهر الاثنين لبوتين، عصر الثلاثاء لولي العهد، وهكذا دواليك، بحيث يضمن كل زعيم حصته من التركيز الروحي المصري دون تزاحم أو لخبطة.