السيسي يكيد ترامب ويعلن تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة خير أجناد الأرض

بعد ساعات قليلة من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعادة تسمية وزارة الدفاع الأمريكية إلى “وزارة الحرب”، سارع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى خطف الأضواء، مؤكدًا أن مصر لا تقبل أن تكون في مؤخرة الصفوف أبدًا، وأنه “لن يترك الساحة لترامب يلعب منفردًا”. بدا المشهد كما لو كان مباراة استعراض عضلات بين زعيمين، أحدهما يملك أضخم ترسانة في العالم، والآخر يملك أكبر خط إنتاج مكرونة وجمبري في الشرق الأوسط.

وفي خطاب قصير لكنه شديد الرمزية، ومشحون بالثقة، أعلن السيسي أن وزارة الدفاع المصرية ستغيّر اسمها لتصبح من اليوم “وزارة خير أجناد الأرض”. وأوضح مبتسمًا: “إحنا مش أقل من أمريكا.. بالعكس، جيشنا شامل كامل مش زيهم. هما بيحاربوا وبس، لكن إحنا عندنا جيش بيحارب ويبيع، يبني كباري ويفرش طرق، يطلّع مية من باطن الأرض ويمد كهربا، ويصنّع مكرونة ويزرع جمبري. يعني عندنا وزارة مش بس حرب، عندنا وزارة حياة كاملة”.

الجملة الأخيرة استقبلتها وسائل الإعلام الرسمية بالتصفيق، حيث اعتُبرت “أول تعريف عملي لمعنى الشمولية الوطنية”، بينما تداولها المواطنون بسخرية مريرة: “ترامب عنده البنتاجون، وإحنا عندنا البنتاجون ومعاه كانتين”.
جيشنا حبيبنا حماه الله
الإعلام الرسمي لم يفوّت الفرصة لتوضيح الفروق الجوهرية بين الجيش المصري ونظيره الأمريكي. فبينما ينشغل البنتاغون بشراء طائرات وصواريخ، يملك الجيش المصري خطوط إنتاج الجمبري، المكرونة، الخضار، محطات المياه، شركات المقاولات، الكباري، والكمبوندات السكنية.
البوق الإعلامي لؤي الخطير صرخ بحماس: “جيشنا مش جيش عادي.. ده مول عسكري متكامل. عندك مكرونة؟ عندك سمك؟ عندك كباري؟ كله موجود.. وفي الآخر يقولك خير أجناد الأرض. هو فين في العالم ده كله جيش بيعمل كدا؟”.
التغيير الجديد في الاسم ليس مجرد إجراء شكلي، بل انعكاس لطبيعة الدور الحقيقي للجيش في الحياة اليومية للمصريين. فوزارة الحرب عندنا لا تعني الحرب فقط، بل تعني:
- حرب على البطاطس عبر السيطرة على أسواق الخضروات.
- حرب على الفسحة بتحويل مصروف التلميذ إلى تبرع إجباري للصندوق.
- حرب على البنية التحتية من خلال إقامة الكباري أسرع من أي خطة مرور.
- حرب على البطالة بتشغيل الجنرالات بعد التقاعد في مجالس إدارات الشركات.
الإعلام الوطني: انتصار جديد
في برامج التوك شو، لم يكد المذيعون يسمعون عن القرار حتى تحوّل الاستوديو إلى ساحة احتفالات. وُصف الإعلان بأنه “صفعة قوية لترامب” و”تفوّق مصري غير مسبوق”. أحد المذيعين صرخ بحماسة: “أمريكا بتفتخر إنها رجعت لوزارة الحرب.. طب وإحنا بقى؟ إحنا رجعنا وبزيادة، مش بس حرب، لكن حرب ببركة: (خير أجناد الأرض). دي مش مجرد وزارة، دي مؤسسة إلهية معتمدة!”. ثم أخذ يلوّح بأوراق أمام الكاميرا قائلاً: “المعادلة واضحة: عندهم حرب بالحديد والنار، عندنا حرب بالنور والبركة”.
مذيعة أخرى أرادت أن تضيف لمستها الخاصة، فابتسمت أمام الكاميرا وقالت: “لو الجيش الأمريكي عنده إف-35، إحنا عندنا إف-مكرونة. دي أسلحة الجيل السادس من القوت والمكرونة اللي بتسد الجبهة الداخلية وتفتح شهية المواطن في نفس الوقت”. ثم أردفت بنبرة جادة: “المقاتلة الأمريكية تسقط بالصاروخ، لكن طبق المكرونة المصري لا يسقط أبدًا، يظل واقفًا أمام الجوع والفقر”.
خبير استراتيجي متقاعد شارك في أحد البرامج قال: “المقارنة ظالمة للجيش المصري. أمريكا بتفتخر إنها عندها طيارات شبحية، لكن عندنا خطوط إنتاج مكرونة شبحية، تخرج من المصانع في صمت وتنتشر في الأسواق بلا ضوضاء. هذا نوع آخر من الردع”.
مجلس الوزراء: تأييد بالإجماع
مصادر أكدت أن الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء انتهى بتصفيق حار بعد إعلان السيسي للاسم الجديد. أحد الوزراء قال: “أخيرًا اسم يعبر عن الحقيقة. كنا متحرجين نقول دفاع.. الدفاع عن إيه؟ دلوقتي كله واضح: حرب على كل شيء وخير أجناد الأرض”.
حتى وزير التعليم اقترح إدخال مادة جديدة في المناهج بعنوان “إدارة الحرب الاقتصادية”، بينما اقترح وزير التموين إضافة شعار “خير أجناد الأرض” على كل كيس مكرونة عسكري.
الخبراء الاستراتيجيون بدورهم حاولوا تبرير القرار من زاوية نظرية. خبير متقاعد صرّح: “الجيش الأمريكي قد يملك قنابل نووية، لكن الجيش المصري عنده قنابل تموينية.. والنتيجة واحدة: ردع شامل”.
وأضاف: “وزارة خير أجناد الأرضد الجديدة تعكس فلسفة مصرية أصيلة: الحماية لا تأتي فقط من المدفع، بل من القدرة على تسويق الجمبري بسعر مدعوم”.
في النهاية، يبدو أن السيسي نجح بالفعل في “كيد” ترامب. فالجيش المصري لم يكتفِ بتغيير الاسم، بل أعطاه بعدًا اقتصاديًا وروحيًا مع شعار “خير أجناد الأرض”. بينما الأمريكيون يكتفون بشراء السلاح، المصريون يثبتون أن الجيش قادر على أن يكون دبابة في المعركة، وتاجر في السوق، وطباخ في الكانتين في آن واحد.
وبينما تتزين لافتة الوزارة بالاسم الجديد، يظل المواطن المصري يتساءل في صمت: “إذا كانت وزارة الدفاع زمان بتكلفنا كل ده، فماذا ستفعل بنا وزارة خير أجناد الزفت”.