ماكرون يعلّق على الصفعة: أنا خدت الضربة بجد!

علّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الفيديو الذي وثّق لحظة تلقيه صفعة على وجهه من زوجته بريجيت، مؤكدًا أن ما حدث لا يســتدعي القلق ولا يرقى لمســتوى الأزمة، وأن “كل بيت مــحترم فيه شــوية مشادات وضرب وشتيمة أحيانا على خفيف”.
وأضاف مــاكرون مقتضب بنــبرة فلسفية مرتبكة ووجه متورم قليلا: “أنا خدت الضربة بجد، آه… بس دعونا ننظر إلى نصف الكوب المليان: مــاذا لو كانت بالحــذاء؟ أو بالشــنطة؟ حصــل خير الحــمدلله”.
وتابع: “دي مش أول مرة يحصل كده، بصراحة مرة كنا في المطبخ وبعدين… لا خلّيني ساكت أحسن”.
خلاف زوجي داخلي .. لا يتطلب تدخل دولي
ونفــى الرئيس أن يكون الموقف ناتــجًا عن خلاف حاد، مشــددًا على أن “بريجيت لم تفعل سوى ما تفــعله أي زوجة عندما يتأخر زوجها في الرد على رسالة، أو يعلّق بتعليق غير موفق على تسريحة شعرها”.
وأضاف: “الأمر لا يتعلّق بفيتنام، ولا بالسياسة، بل بنقاش داخلي بسيط حول: هل نسيتُ عيد زواجنا مرةً أخرى؟”
وأكد أن فرنسا بلد الحريات، وأن لبريجيت كامل الحق في التعبير الجسدي، شرط ألّا تُستخدم أدوات حادة أو أحذية ذات كعب عالٍ، مضيفًا: “لقد تلقّيت الصفعة بصفتي مواطنًا قبل أن أكون رئيسًا.”
ماكرون: بالمناسبة… الحجاب ليس بريئًا تمامًا!
وفي لحظة تأمل غير ضرورية، أشار ماكرون إلى أن الحادثة تفتح مجددًا ملف الحجاب، قائلاً: “تخيّلوا لو كانت ترتدي الحجاب… حينها كنّا سنتعرّض لصفعة ثم اتهام بالتــشدد، ثم صفــعة إعلاميــة، ثم نــدوة في البرلمان الأوروبي.”
وختم تصريحه بابتسامة خفيفة وبقعة حمراء على خده الأيسر، قائلاً: “كأي زوج أصيل أعد زوجتي بأن أقدّم الخد الآخر إذا كان لديها المزيد من الطاقة التي ترغب في تفريغها على وجهي”.
الرئيس يعود لمهامه… والخد يعود للهدوء تدريجيًا
ورغم الجــدل الدائر، عاد الرئــيس الفرنسي إلى مزاولة مــهامه الدولية، مــؤكدًا التــزامه بجــولته الآسيوية، فيما أكدت مصادر مطّلعة أن التورم في الخد الأيسر “بدأ في الانحسار”، وأن الأمور بين الزوجين تسير نحو التهدئة، وحذر الحرس الجمهوري ماكرون من أن يُفتح موضـــوع تسريحة الشـــعر مجددًا خـــاصة إذا كان باب الـــطائرة على وشك الفتح.
وبينما تبقى الصفعة حدثًا عابرًا في دفتر الرئاسة، فإنها – في نظر البعض – أعادت التأكيد على أن الحياة الزوجية، مهما علت رتبها، لا تزال قادرة على مفاجأتنا لا سيما حين تكون اليد أسرع من البروتوكول.