في تطور عاجل ومثير للجدل، أعلنت الهيئة العامة لتنظيم الذوق العام والإنتاج العاطفي عن حظر أغنية “انتهت صلاحية العسل” للفنانة دنيا وائل، ووصفتها بأنها “أغنية مغرضة تهدف إلى زعزعة الثقة في المنتجات الوطنية”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الإعلام، إن كلمات الأغنية “تبــعث برسائل سلبية وتشكك في جودة العــسل المصري، وتسبب حالة هلع غير مبررة”، مؤكدة أن “صلاحية العسل لم تنتهِ… بل ما زالت ممتدة حتى إشعار وطني آخر.”

الريس هو العسل كله

من جانبها عقدت الحكومة المصرية مؤتمرًا موسعًا صباح اليوم، حضره عدد من المسؤولين من وزارات التموين، الصحة، الإعلام، والسعادة المجتمعية، للرد على ما وصفوه بـ”حملة تشويه متعمدة تستهدف سمعة العسل الوطني”.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء إن المصريين بحاجة إلى “إعادة تعريف العسل”، موضحًا أن: “مش شرط العسل يبقى في البرطمان، أهو صورة السيد الرئيس مثلًا.. عسل! ونظرة منه بتعادل 3 ملاعق كبار على الريق”.

وأضاف المتحدث: “الغش التجاري موجود من أيام الفراعنة، مش عسل بس، احنا أصلاً اتغشينا في الغاز والقمح والنيل.. فجأة قررنا نزعل على العسل؟”

أسباب فنية وراء تغيّر تركيب العسل

من ناحيته، أرجع وكيل وزارة التموين تغير خواص العسل إلى “ظروف المناخ السياسي”، قائلاً: “العسل بيتأثر بالضغوط، زيه زي المواطن، يعني لما يبقى فيه تضخم وغلاء، طبيعي الجلوكوز يزوغ من البرطمان”.

وأكد أن العسل المتداول حالياً يحتوي على “مكونات معنوية”، أبرزها الأمل، الصبر، وشفافية الدولة، مضيفًا: “دي منتجات ما تقدرش تحللها في معمل، دي بتتحس بالقلب”.

الحكومة: مش فايقالك والله يا عسل

وفي ذات السياق، طالب مصدر مسؤول بالحكومة بوقف التحاليل “العبثية”، مؤكدًا أن كل العسل في مصر “حاصل على شهادة عسلان ذاتي”، وأن التحاليل قد تؤدي إلى “نتائج غير وطنية”.

وختم بقوله: “العسل المصري الحقيقي هو اللي بيقرأ الخبر دا دلوقتي وبيقول تحيا مصر من غير ما يجادل ويشكك في إنجازات السيد الرئيس”.

 ثم أردف بثقة وهو ينظر للكاميرا: “الحكومة وراها بلاوي يا جماعة وفيها اللي مكفينا وكما تقول الحكمة المصرية الخالدة: مش فايقالك والله يا عسل؟”