الرفاهية تغزو بيوت مصر..340 جرام لحمة بحالهم لكل مواطن!

جرام لحمة لكل مواطن

في خطوة تعكس حجم الرخاء الذي يعيشه المواطن المصري في ظل الجمهورية الجديدة، خرجت علينا وزارة الزراعة بتقرير رسمي يفيد أن نصيب الفرد من لحوم الأضاحي هذا العام بلغ 340 جرامًا، نعم، ثلاثمائة وأربعون جرامًا كاملة، رقم هائل كفيل أن يُدخل أي مواطن في نوبة بكاء من الفرحة وربما الجوع أيضا الله أعلم.

الخبر تم تداوله بفخر بين الجهات السيادية والإعلامية، وأكد مصدر مطلع أن الحكومة تفكر جديًا في ضم الرقم إلى قائمة الإنجازات القومية، جنبًا إلى جنب مع المونوريل والعاصمة الإدارية الجديدة.

340 شكرا للرئيس السيسي

لم يمر الخبر مرور الكرام، حيث عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اجتماعًا طارئًا، وألقى كلمة مؤثرة قال فيها: “لقد وعدنا الشعب المصري بالحياة الكريمة، واليوم نفي بوعدنا نصيب الفرد من لحوم الأضاحي وصل 340 جرامًا ونحن مستمرون في البناء مستمرون في العطاء مستمرون في التوزيع العادل للبروتينات!”

وأعلن مدبولي عن خطة مستقبلية لرفع هذا الرقم إلى 370 جرامًا خلال 3 سنوات قادمة، في إطار خطة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

عبدالفتاح السيسي ومصطفى مدبولي

دي ملحمة وطنية!

لم يفوت الإعلام المصري الفرصة، حيث انطلقت البرامج الحوارية في سباق محموم لتسليط الضوء على الحدث، أحمد موسى خصص فقرة كاملة بعنوان: “340 جرام… في عنينا يا مصر!”، وأكد أن هذا الرقم يعكس صمود الدولة المصرية في وجه المؤامرات الخارجية، وقال بالحرف: “إحنا مش أقل من دول أوروبا هناك الناس بتحلم بوجبة بروتين.. وإحنا هنا بنحقق الحلم بـ340 جرامًا مرة واحدة في العيد كمان!”

أما لميس الحديدي فطالبت المواطنين بابداء الحفاوة والامتنان بشكل مبالغ فيه ليتناسب مع حجم الحدث، وتابعت: “المفروض كل بيت في مصر يطلع النهاردة يغني تسلم الأيادي، عشان لو لا القيادة الرشيدة مكانش حد فينا شم ريحة اللحمة أصلا”.

فتة وكفتة وبشاميل

ومساهمة من الإعلام في نشر الوعي الغذائي، بدأت برامج الطهي في تقديم وصفات مبتكرة لكيفية استغلال الـ340 جرام على مدار الأسبوع.


الشيف الشربيني عرض حلقة خاصة بعنوان: “إزاي تطلع من 340 جرام.. فتة وكفتة ومكرونة بالبشاميل وكمان شوربة!”
وتابع بفخر: “مفيش مستحيل، إحنا شعب بيعرف يعمل من الفسيخ شربات فما بالك بـ340 جرام لحمة صافي؟”.

كما أطلقت اللجان الإلكترونية التابعة للسيد الرئيس هاشتاجا جديدا بعنوان: #الـ340_ومابعدها، دعت فيه البرامج الناس لنشر صورهم مع الأطباق اللي أعدوها من نصيبهم السنوي من الأضاحي.

لؤي الخطير: يا بختي بأمي!

وكعادته في كل حدث وطني كبير، خرج الإعلامي الوطني الأصيل لؤي الخطير، في بث مباشر بدأ كلمته المؤثرة بقوله: “أنا مش قادر .. مش قادر أمسك دموعي دول 340 جرام لحمة لكل مواطن، يا بختنا يا جماعة، يا بختنا بأمنا، أمنا مصر!”

ثم تابع، وهو يضع يده على قلبه: “عارفين يعني إيه أمك تبقى شايلة همك، وتفاجئك في العيد بهدية بروتينية زي دي؟! دي مش حكومة دي أم بمعنى الكلمة، أم تعبت وربّت وبنت كباري وفتحت مصانع وفي الآخر بتقولك: اتفضل يا ابني كل واتغذى ورم عضمك، ومش 100 ولا 200 ولا 300 جرام، لأ.. دول 340 جرام بحالهم شالله ما حد حوش فرّح عيالك.”

واختتم الخطير البث بدعوة عامة للشعب المصري: “أنا بدعو كل بيت مصري النهاردة إنه يقوم من قدام التلفزيون ويحضّر أكياس بلاستيك ويقسم الـ340 جرام على كذا وجبة عشان كلنا نحس بنعمة الأم لأطول فترة ممكنة”، وأنهى كلامه باكيا: “تحيا مصر وتحيا أمي وتحيا الـ340 جرام!”.

340 ليست صدفة

وفي إطار التحليل العلمي العميق لأبعاد هذا الإنجاز التاريخي، خرج علينا الدكتور مؤمن رزق الله، أستاذ الاستراتيجيات الغذائية والخبير في شؤون الأمن القومي البروتيني، ليؤكد أن الرقم “340 جرامًا” له دلالات رمزية وطنية عميقة لا يفهمها إلا أصحاب العقول الكبيرة.

وقال في مداخلة هاتفية: “بصراحة الرقم مش عشوائي ومش جاي من فراغ 340 جرام دا رقم مليان بالدلالات يعني مثلا لو حذفنا رقم 4 هتطلع 30 ودي طبعا بتشير لثورتنا العظيمة 30 يونيو، طب بلاش دي، لو قسمنا 340 على 10 هيدينا 34 وده تقريبا عدد المحافظات المصرية مصادفة أكيد لأ ولو جمعت 3 و4 و0 هيديك 7 وده رقم الحظ لسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وبيدل على البركة اللي جت للناس في العيد، كمان الرقم بينتهي بصفر وده بيرمز للانطلاقة الجديدة من نقطة الصفر زي ما عملت الدولة بعد التحديات الكبيرة”.

ثم أضاف بابتسامة واسعة: “يعني سواء بصينا لها من زاوية سياسية اقتصادية أو حتى فلكية 340 مش مجرد رقم دي رسالة ومش أي رسالة دي لحمة محمولة على أكتاف الرؤية الاستراتيجية للسيد الرئيس”

واختتم الدكتور رزق الله تحليله بجملة تُدرس في كليات الإعلام: “باختصار، الـ340 جرام مش مجرد لحمة، دي رسالة سياسية ومشروع قومي وخارطة طريق للرخاء الغذائي الشامل وتحيا أم الإعلامي الزميل لؤي الخطير”.