رسالة مسربة من السيسي إلى ترامب: مكانش العشم!

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب نيتها توسيع قائمة حظر السفر لتشمل عدة دول جديدة، من بينها مصر، مصر التي طالما اعتبرها ترامب “الحليف الاستراتيجي”، مصر التي تغزل رئيسها ترامب بالسيد الرئيس السيسي ومازحه قائلا إنه “ديكتاتوره المفضل”، مصر التي خيرها على الجميع، مصر التي في خاطري!!!!
القرار الأمريكي، الذي استند إلى شائعات مغرضة وأكاذيب مختلقة تروجها جماعة الإخوان الإرهابية قال إيه “معدلات مرتفعة لتجاوز مدة الإقامة” من مواطني الدول المحظورة، بالطبع جاء القرار الأمريكي الإخواني بمثابة صفعة دبلوماسية غير متوقعة، خاصة بعد سنوات من التنسيق الأمني والمرمغة في أحضان أمريكا وفي المقابل غض الطرف الأمريكي عن كل ما يحدث في الداخل المصري، وجدعنتها في تجاهل كل أمورنا الداخلية من اعتقالات إلى تضييق للحريات، إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير.
ما علينا، وفي تطور حصري حصلت “الجمهورية الجديدة” على نص رسالة مسرّبة من الرئيس المصري الفذ عبد الفتاح السيسي، بعث بها إلى كلب الروم السيد الرئيس ترامب يعبر فيها عن استيائه من القرار ويعيد فيها التذكير بجملة مواقف كان يظن أنها ستشفع له عند صديقه الخائن.
وفيما يلي نص الرسالة كما وردتنا:
الأخ العزيز دونالد.. مكانش العشم
فخامة الرئيس ترامب أو أبو إيفانكا كما سجلتك على موبايلي، آني واي، أكتب إليك وأنا أغالب دموعي وأكتبها وأنا قافل المكتب عليا خشية أن تراني انتصار وتبدأ سين وجيم، المهم أتمنى أن تصلك رسالتي هذه وأنت في أتم الصحة والعافية وأتمنى كذلك أن تكون مدام ميلانيا ست الحسن والجمال، والأمورة إيفانكا، بأفضل حال.
الحقيقة، فوجئت جدًا بعزمكم اتخاذ قرار إخواني ظالم بن ستين كلب بحظر دخول المصريين لأراضيكم العظيمة واسمحلي أقولها كدا قبل ما أوضح وأقول تفاصيل: مكانش العشم!! آي والله مكانش العشم! يعني بعد كل اللي عملناه، بعد كل اللي اتحملناه بعد ما قفلنا المعبر ومنعنا قافلة الصمود، وبعد ما اتحملنا اللوم العربي والإسلامي والدولي من اللي يسوى واللي ميسواش لأجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة والأعزاء في إسرائيل يبقى دا رد الجميل؟ دعني أزيدك من الشعر بيت، بعد ما غيرنا مناهج التعليم، وحطينا اسمك ونموذج قيادتك كحالة دراسية في العلاقات الدولية، وبعد ما كتبتلك في كل خطاب “صديقي العزيز”، وتحملت العديد من الإهانات أمام الكاميرات ونعتني صراحة قدام الجميع إني ديكتاتورك المفضل، وأنا مزعلتش، طب والله ما زعلت، بالعكس ابسليوتلي خدت الجملة بصدر رحب، ولحد النهارده شباب الجامعات بيتريقوا بيها، وأنا قلت مفيش مشكل كله يهون في حب ترامب.
عزيزي ترامب، لو كنت نسيت دعني أفكرك لما حضرتك قلت إنك معجب بحذائي، يمكن نسيت، يمكن كنت بتهزر، بس أنا ما نسيتش، لحد النهارده كل مرة بلبس الجزمة دي بفتكر كلامك، مش بس كدا إحنا اشترينا صفقات سلاح ودفعنا بالدولار وسكتنا على قراراتك ووقفنا ضد قرارات الأمم المتحدة علشانك وفوق كل ده ساعدناك في ملفات مش عايز أذكرها في خطاب رسمي علشان الحرج الدبلوماسي. بصراحة يا دونالد، دعني أذكرك بالحكمة المصرية وهي أن “النهايات أخلاق” أو بالأمريكي “هابي إيندنج”، وإحنا طول عمرنا عارفينك صاحب مواقف بس اللي حصل ده وضعني في حيرة من أمري.
يعني هو ده آخرها؟ بعد كل السنين دي؟ بعد كل الكلام الحلو والتصريحات اللي كنت بتغازلني بيها قدام العالم؟ أنا بجد مش فاهم… انت لسه بتحبني ولا لأ؟ طب لو في حاجة أنا عملتها وزعلتك، قول بدل ما تاخد على خاطرك، وتقولي بفكر في الحظر وأنا حتى مش فاهم السبب! صدقني أني أشعر بغصة في صدري كلما تذكرت ضحكاتنا معا، وكيف تقسى القلوب فجأة وتظهر لي وجها معرفوش.. ليه كده يا دونالد؟ عايز تحرجني قدام العالم؟ بتقلل من قيمتي في المنطقة؟ بتصغرني في نظر الدول الأفريقية؟ تخلي الإعلام هنا يحرجني بأسئلة صعبة، طب أرد أقولهم إيه؟ على العموم أنا مش هطول عليك لكن كلي عشم ورجاء وتوسل واستعطاف واسترحام أن تعيد النظر في القرار ده، لاسيما إني معنديش ولا ورقة ضغط واحدة هعرف أضغط بيها عليك.. بس كل اللي هقولك عليه لو عايز تفتكرني غمض عينك دقيقة وانت تلاقي الحقيقة.. وافتكر مين هو عبفتاح! وختامًا تحياتي الحارة للمدام ميلانيا، وسلامي الخاص للأمورة إيفانكا وزي ما دايمًا كنت بوقع خطاباتي الخاصة ليك
ديكتاتورك المفضل عبفتاح السيسي