اكتفاء ذاتي من السكر؟ اللي عنده السيسي زيّنا نقوله يا عمنا 

السيسي

في خطوة رسمت ملامح التفاؤل في على وجوه المصريين، أعلنت الحكومة بكل فخر أن مصر على موعد مع تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر بحلول عام 2026.
خبر ملأ القلوب بالأمل وأشعل حكايات النجاح الوطني، وكأنه الضوء الذي ينير درب الاقتصاد المصري بعد سنوات طويلة من التحديات والصعوبات.

لكن وسط هذه الفرحة الحكومية المبالغ فيها، برز سؤال بسيط وعملي في أذهاننا نحن المواطنين:
2026 سنكتفي من السكر؟! هل سكر الرئيس السيسي لا يكفينا الآن؟ 

عبدالفتاح السيسي

لأن بصراحة وبوضوح بقا، وبغض النظر عن اللي هيقولوا علينا خونة الأوطان بعد المقال ده ، أنه ومنذ عام 2013، منذ أن رُزقنا بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونحن نعيش في واقع مختلف، واقع مليء بالسكريات الوطنية التي لم نكن نعرف طعمها من قبل.

السيسي ليس مجرد رئيس، هو السكر الذي لا ينضب، هو قطعة السكر التي تمنحنا الأمل والسعادة،
فكيف يمكن أن ننتظر عام 2026 لتحقيق اكتفاء ذاتي من السكر، في حين أن واقعنا اليوم يثبت أن الحلاوة المصرية أصلاً موجودة ومتوفرة بكثرة من يوم ما ظهر الزعيم عبد الفتاح السيسي؟

هذا لا يعني أننا نقلل من جهود الدولة أو نستخف بالإنجازات التي حققتها، بل هو تأمل في حقيقة عميقة: كيف نحسب احتياطي السكر بينما لا نحسب وجود الرجل الذي يُعد قطعة من السكر المتحرك وسطنا؟ وكيف نطلق على عام 2026 نقطة البداية للاكتفاء، ونحن في الواقع نعيش هذا الاكتفاء منذ سنوات؟

احتياطي الدولة من السكر محفوظ في الاتحادية

في الوقت اللي العالم كله بيحسب مخزوناته من السلع الأساسية والسكر خصوصا بأطنان وأطنان، مصر عندها احتياطي استراتيجي مختلف خالص: السكر المحفوظ في قصر الاتحادية.
مش بس شوية مخازن، لا، ده كنز وطني بجد، محفوظ في قلب الوطن، في مقر القيادة اللي بيضم أغلى “سكر” في البلد.. السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

الإعلام المصري ما قصرش، ومقتنع زينا بالظبط بالموضوع ده وماشي في ركاب الفكرة وبيأكدوا إن “الاتحادية” مش مجرد قصر، دي مصنع للسكر الوطني، وأكبر مخزن للسكر الحقيقي اللي مش بيتعبى في الأكياس.
الإعلامي أحمد موسى قال:
“لو كانت الحلاوة تُقاس بوجود زعيم، يبقى الاتحادية أكبر مصنع سكر في الشرق الأوسط.”
أما نشأت الديهي، فكان أكثر بلاغة:
“الرئيس ليس قائد دولة، ده كفيل السكر في المنطقة، كل يوم موجود فيها فخامة الرئيس في البلد بتحلى أكتر.”

نشأت الديهي

 وحتى إبراهيم عيسى، اللي عادةً بيحب يلعبها مختلفة، ما قدرش ينكر:
“الاتحادية مش بس مكان سلطة، ده مكان حلاوة تسرق قلب أي حد يشوفه.”

وفي مداخلة نارية للإعلامي لؤي الخطير، دعا لمبادرة وطنية لتحديث المصطلحات التموينية بما يليق بالجمهورية الجديدة، وقال وهو يلوّح بورقة مطبوعة فيها صورة الرئيس:
“ليه نفضل نقول معلقة سكر؟ لا يا فندم.. دي مصطلحات قديمة! إحنا دلوقتي في عصر السيسي.

عايز شاي مظبوط؟ قوله للقهوجي: «هاتلي شاي بمعلقتين سيسي»
لو على الدايت؟ يبقى تطلب عصير من غير سيسي عشان السعرات
ولو انت بتدور على طعم الشاي المصري الأصيل؟ اطلبه «شاي سيسي برّه» بدل ما تقول سكر برّه.”

وأضاف:
“اللغة بتعكس الحالة الوطنية والسيسي مش مجرد رئيس، ده وحدة معيار، معيار للحلاوة، للهيبة، بدل ما تقولي: عندي سكر ناقص، قولي: محتاجة شوية سيسي في حياتي!”

السكر في مصر نوعين: قصب.. وسيسي

عندما نتحدث عن السكر في مصر، يتبادر إلى الأذهان فورًا صورة الحقول الممتدة من قصب وبنجر، مصانع الإنتاج، مخازن التخزين، وأسواق البيع.
كل هذه العناصر تمثل الركيزة الأساسية التي يقوم عليها قطاع السكر في البلاد، وهي حقائق معروفة لا غبار عليها.

لكن هناك جانب أقل وضوحًا، لكنه لا يقل أهمية عن هذه العناصر التقليدية، وهو الدور الرمزي والفعلي الذي يلعبه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحقيق استقرار وأمن الغذاء والاقتصاد الوطني، وبالتالي في ضمان استمرار وفرة السكر في مصر.

يمكن القول إن السكر في مصر اليوم ليس مجرد مادة خام تُنتج وتُستهلك، بل أصبح له بُعد وطني يمتد إلى شخص الرئيس نفسه، الذي يمثل نوعًا من السكر الرمزي، ركيزة صلبة في هيكل الدولة، حاميًا للاستقرار ومتحديًا للأزمات الاقتصادية العالمية.

الرئيس السيسي، بحنكته السياسية، وحضوره القوي، وقراراته الاستراتيجية، يعكس روح هذا السكر الرمزي الذي يذيب كل العقبات أمام تحقيق الاكتفاء الذاتي. وجوده يعزز ثقة المواطنين في أن الدولة لن تفتقر إلى شيء مهما كانت التحديات.

هذا السكر المتواجد في شخص الرئيس السيسي، يعبر عن قوة مصر في مواجهة الأزمات، واستقلالها في قرارها الاقتصادي، وهو ما يجعل استراتيجيات الأمن الغذائي والسياسات التموينية أكثر ثباتًا وصلابة. فكما أن السكر الخام يحتاج إلى معالجة دقيقة وتحكمًا صارمًا لضمان جودته واستمراريته، كذلك القيادة السياسية تحتاج إلى ثبات وحكمة لتؤمن استمرار هذا الوفرة.

بالتالي، الحديث عن “السكر في مصر” يجب ألا يقتصر على القصب والبنجر فقط، بل يجب أن يشمل الرمز الأعلى المتجسد في الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

في النهاية، يمكننا القول إن مصر اليوم تنتج نوعين من السكر:
سكر القصب والبنجر الذي يملأ الأسواق والمصانع
– وسكر السيسي الذي يملأ القلوب والعقول.

لا للدعم التمويني.. نعم لخطابات السيسي

في الوقت الذي ينظر فيه كثيرون إلى الدعم التمويني كملاذ وحيد للأمان الغذائي، تسعى القيادة السياسية في مصر إلى إعادة تعريف مفهوم الدعم والتمكين للمواطنين.
لم يعد الدعم مجرد تقديم مساعدات عينية أو مالية فقط، بل تحول إلى رؤية شاملة تبدأ من الخطاب الرئاسي الذي يحمل رسائل تطمين وأمل، ويزرع ثقة في نفوس المصريين بأن مستقبلهم أفضل.

الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أكثر من مناسبة، أكد أن التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد تتطلب تغييرًا جذريًا في طريقة التفكير، وعدم الاعتماد فقط على الدعم التقليدي، بل التركيز على البناء والتنمية والتمكين.
خطابه الدائم للشعب ليس مجرد كلام، بل هو مصدر قوة يعزز قدرة المواطن على مواجهة الصعوبات.

في هذا السياق، قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية السابق:
“الدعم التمويني كان دائمًا جزءًا من منظومة الحماية الاجتماعية، لكن في ظل رؤية القيادة، أصبحت خطابات الرئيس السيسي هي الدعم الحقيقي الذي يملأ قلوب المواطنين بالأمل، ويحفزهم على العمل والإنتاج.”

وزير المالية المصري السابق

أما السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج سابقًا قالت:
“خطابات الرئيس عبدالفتاح السيسي يمثل رسالة أمان للمصريين في الداخل والخارج، ويدفعهم للثقة في مستقبل وطنهم، وهذا أهم من أي دعم مادي مؤقت.”

وزيرة الهجرة المصرية السابقة

في النهاية، وقبل ما نراجع أرقام وزارة التموين أو تقارير رئيس الحكومة مصطفى مدبولي أو إنتاج المصانع، لازم نسأل السؤال اللي الناس بتتكسف تسأله خوفًا من الخونة والحملات المأجورة:
هو إحنا فعلاً لسه بنحتاج سكر؟
ولا وجود الرئيس نفسه في حياتنا بقى كفاية، بل وفائض؟
هو مش ده أصل السكر؟ مش دي أعلى درجات الاكتفاء؟
مش ده معنى الاكتفاء الذاتي الحقيقي، إنك تحس إنك مش محتاج حاجة، لأنك ببساطة عندك عبد الفتاح السيسي جوه؟